الفصل الثاني من سلسلة ديكتاتورية أسياس أفورقي - الجزء الثالث
بقلم الأستاذ: محمود محمد نور فرج (أبو رهف) - كاتب وناشط سياسي ارتري
لم يكتفي افورقي وحلفائه (الوياني تقراي) بالتآمر علي جبهة التحرير الارترية وإقصائها عن الساحة الوطنية
بل وأخذ يلاحق قادتها وكواردها المتقدمة قتلا وخطفا وتغييبا داخل الوطن وخارجه حيث طالت أيادي الغدر العديد من القادة البارزين وبطرق وأساليب بشعة جدا بعيدة عن القيم والأخلاق الإنسانية بل هي أشبه بتصفية الحسابات بين عصابات المافية ففي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي بدات عصابة افورقي مخططها الإجرامي بتصفية قادة وكوادر جبهة التحرير الارترية داخل المدن السودانية المختلفة.
بدأت هذه السلسلة الإجرامية:-
1. في العام 1983 باغتيال أحد أركان الثورة الارترية وأحد ابرز قادتها الابطال اسد البراري الذي لا يشق له غبار قائد الفدائيين صياد العملاء والجواسيس وقائد عملية تحرير سجناء (سمبل وعدي خالا) الأسطورية وقائد اللواء 77 البلدوزر المرعب الشهيد البطل سعيد صالح، لم يكن اغتياله والتخلص منه الا لقتل الروح الفدائية التي تجسدت في شخصية وحياة الشهيد البطل سعيد صالح.
2. وفي العام التالي 1984 اغتيال أحد اهم الكوادر السياسية المؤهلة في الثورة الارترية واحد الوطنيين المخلصين لقضية شعبه ووطنه وهو الشهيد البطل المناضل هيلي قرزا ممثل جبهة التحرير الارترية في جمهورية الصومال ومن ثم رئيس الهلال والصليب الأحمر الارتري.
الشهيد هيلي قرزا من خريجي جامعة اديس ابابا ومن أكفأ الكوادر الوطنية علي الاطلاق والذي كان يتمتع بإمكانيات علمية عالية وقدرات عملية هائلة وفقدانه بتلك الطريقة البشعة ستظل وصمة عار تلاحق مرتكبيها.
3. وفي العام 1985 امتدت يد الغدر لتنال من القائد الرمز الشهيد البطل ادريس هنقلا قائد اللواء 19 واحد أبرز القادة العسكريين والامنيبن الذين ثقلتهم المعارك البطولية ورجل امن من الطراز الأول ولكن للاسف الجبناء لا يواجهون الابطال.
4. ثم في عام 1986 اغتيال القائد الشهيد البطل ولدي داويد تمسقن قائد اللواء 61 والمشرف الاداري علي الوحدة الإدارية رقم 9 وعضو المجلس الثوري.
5. عام 1987 اغتيال القائد البطل الشهيد عبدالله طقاي.
6. وفي العام 1989اغتيال القائد الرمز الشهيد البطل محمود حسب قائد تحرير المدن قائد لواء ورئيس هيئة الأركان مرعب جيوش العدو محبوب المقاتلين والشعب عضو اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية في حادثة اقل ما يقال عنها أنها منتهي الخسة والدنائة الأخلاقية إذ تطلق عليك رصاصات قاتلة من فوق شجرة تعتلي مدخل منزلك وأمام أطفالك الابرياء.
7. محاولة اغتيال القائد البطل الشهيد عبدالقادر جيلاني بالقرب من منزله في كسلا والتي نجي منها بأعجوبة.
8. محاولات عديدة تعرض لها القائد الرمز الشهيد البطل عبدالله ادريس محمد رئيس جبهة التحرير الارترية.
وإختطاف واخفاء العديد من القادة المناضلين الابطال في صفوف جبهة التحرير الارترية.
نذكر منهم علي سبيل المثال عضوي المجلس الثوري:-
• المناضل البطل/ بهلبي ولدي ماريام 1992،
• المناضل البطل/ قبري برهان قبري طادق (ودي باشاي) 1992 من مدينة كسلا،
• المناضل البطل/ قبرهيوت قلتا من مدينة ود شريفي 1994،
والعديد من المناضلين والمواطنين الابرياء من داخل الوطن وخارجه.
كل هذا والسلطات الأمنية السودانية للاسف لم تحرك ساكنا بل واطلقت سراح بعض من تم اعتقالهم إثر تلك العمليات الاجرامية ما شجع مخابرات العصابة الارهابية التحرك في وضح النهار وممارسة عملياتها الإجرامية من قتل وخطف في رابعة النهار.
نواصل... في الجزء القادم