لابد من قول الحقيقة حتى إن لم تعجب البعض منا - الحلقة الخامسة والعشرون
بقلم الأستاذ: سليمان صالح - أبو صالح
رابطة المنخفضات الارترية للم الشمل من الفكرة إلى المهرجان: تأسست رابطة المنخفضات الارترية في مدينة لندان
بتاريخ 2014/03/29م وكانت البداية بعد دراسة استمرت عام كامل من النقاش والمراجعة للفكرة والاوراق التي طبعت عشرات المرات، والوسيلة كانت المراسلة الكترونية إلا بعض الإخوة الذين كانو يعيشون في اماكن متقاربة.
المدوللات التي استمرت 8 أشهر متواصلة بيننا عن طريق المراسلات الالكترونية التي كانت تأتي إلى المتلقى بشكل فردي أي أن تصلك الرسالة ويطلب منك ابداء رأيك فيها وتعديل ما تراه صواباً وطريح الاسئلة التي في بالك حتى يستفاد منها، وبما أنه في الأمر حرية كاملة فما عليك الا ابداء ما تراه مناسباً دون خوف من احد وانت في بيتك او في مكتبك وهذا كان عامل مساعد في النجاح الذي تحقق خلال عام من الزمن.
السر في النجاح الذي تحقق هو الأتفاق في الفكرة:
الاخوة والاخوات في الرابطة اكثر الذي جمع بينهم هو الاتفاق على الفكرة وهذا ثمار النقاش والمشاركة التي تمت بها اجازة الوثيقة، الأمر الثاني الاخوة والاخوات اعضاء الرابطة من مشارب شتى وتجارب متعددة وهذا التنوع الذي لم اجد مثيلاً له في التاريخ السياسي الارتري اقول ذلك وانا على يقين مما أقول لأنني قارئ التاريخ الارتري القديم والحديث بشكل لابأس به، قلت مشارب وتجارب وهم من المناضلين المتمرسين ومنهم الخدميون المتخصصون ومنهم دون ذلك مثلي! والقاسم المشترك الذي جمع بيننا هو الهم الوطني وللعلم المؤسسين من اعضاء الرابطة احوالهم الشخصية ميسورة على المستوى الشخصي من الناحية المالية والمعيشية وبتالي لا يعلو عليهم احد ويقول أن لهم مآرب في الأمر والذي يعتبر صمام امان للرابطة هو الفكرة يعني الذين تجمعهم الرابطة تحت ظللالها متفيقين على الفكرة التي تحتويها الوثيقة بشكل جماعي وعلى قناعة تامة ورضى نفسي منقطع النظير وهذا ما أشهد به شخصياً.
مهرجان الرابطة السنوي الاول الذي كان في الفترة من 4 إلى من شهر ابريل كان في غاية الروعة والانضباط وكان الحضور من امريكا واستراليا وبقية الدول الأرووبية والشرق الاوسط والخليج العربي، وكان من الحضور من له حضور علامي وثقافي واخص منهم بالذكر الرسام القدير محمود دبرووم رسام الثورة والكاتب الأديب الاستاذ حجي جابر وان كان حبسه حابس وسبب له التأخير ومع ذلك مسجل في الحضور.
وقد كنت شخصياً من الحضور في يوم 2014/03/29م ومن اليام التي اعتز بها هي يوم 29 لماذا؟ لأني عملت فيها وانا على قناعة بالفكرة والفرق بين ان تؤمن بالفكرة او ان تعمل بالتقليد تقلد الناس او تعمل من اجل ان الناس يعملوا وتقول (عليَّ ان أعمل كما يعمل الناس) بمفهوم الموت مع الجماعة رحمة! ولولا أني اكتب عن قضية عامة تهم الامة لكنت لذكرت اخوة من اعضاء الرابطة بالأسماء فردا فردا لما لهم من عظيم الفوائد في الرابطة بمالهم وعلمهم ووقتهم ولكن منذ اليوم الذي تأسست فيه الرابطة اعطيت لنفسي توجهات محددة بان لا أخصص العمل العام والأمر الثاني ان اضبط قلمي بحيث لا يفهم مما اكتب اي فجوة بين المكونات الارترية الاثنية والجغرافية مهما كان الذي يكتب عن الرابطة من أياً كان وان اخذ الأمر على انه مسوولية وطنية محاسب عليها امام التاريخ.
ومن هذا المنطلق اود ان أوجه رسالة للإخوة الذين لهم وجهات نظر متباينا في الرابطة وعلى رأسهم الاخوة الفاضل من أبناء المسلمين في المرتفعات الارترية التاالي: المسلمين في المرتفعات الارترية هم صمام الأمان للوحدة الوطنية اكثر من غيرهم من القومات الارترية في الماضي والحاضر والمستقبل إن شاء الله ومن يشكك في ذلك لا يعرف الأهمية الجغرافية والمناطقية التي تجمعهم مع المسيحيين في المرتفعات من التداخل المعيشي اليومي في مسيرة الحياة العادية من العمل الى التجارة والمدارس والمواصلات وبالضرورة السياسة واللغة مما يعني انهم المؤهلون لكي يلعبوا دور الضامن الاستراتجي في المستقبل، ومن يكن له ذلك الأمر ينبغي ان يكون على مستوى من المسئولية ولا يترك الأمر للمشاغبة السياسية من هنا وهناك!
والرابطة تقدر ذلك الأمر ولا تفرط فيه ابداً:
الرابطة تسير وفق مضمون الوثيقة ولا تحيد عنه ابداً من هذا المكون الجغرافي المرتفعاتي الذي لا تتم عملية التوازن الا بلعب دوره المحوري الذي ذكرته في الأسطر السابقة ومن يفهم عكس ذلك فله مآرب اخرى اقولها واكررها للمرة الثانية والثالثة. والبعض الذي يريد ان يسمم الجو السياسي العام لأغراض معينة عليه العدول عن ذلك ويترك الشطط والتحدث باسم الامة التي لها مكانتها في المرتفعات والتي هي الضمان للتوازن في المستقبل بين المسلمين والمسيحيين بشرط ان يبتعد عنها من يدعي الشمولية والتغني بالأوهام وتقليد الشيوفينين الإقصائيسن في ارتريا.
العودة الى المهرجان السنوي الذي اقامته الرابطة في مطلع هذا الشهر:
لق كان المهرجان ناجحا بكل المقايس وكل من حضره يشهد بذلك وكان عدد الحضور 600 شخص وهذا عدد كبير جداً بالمقايس الادارية والتنظمية من ترتيب الاستقبال وتوجيه القادمين والذاهبين الذين في غالبتهم كانوا من خارج لندان بل من خارج المملكة المتحدة مما يعني أن الأمر لم يكن بالبساطة التي يتصورها القارئ الذي تابعاها عبر الأثير بل كان الأمر في غاية الضخامة والمسئولية ومن هنا وجب علينا ان نشكر ادارة المهرجان ممثلة في رئيسها الاستاذ خالد قرزة والاخوة الذين كانوا معه فلهم مني كل الشكر والتقدير.
وكالعادة فإنه يحدث سؤ تقدير للعمل الجماعي للذين لم يحضروه عن قرب اي لم يكونوا حاضرين في المهرجان من ذلك ما فهم منه من رفع صورة الشهيد سبى - رحمه الله - وماسببته من نقاش بين بعض الاخوة من تفسير في غير محله ومكانه كما تابعت في بعض المداخلات من بعض الاخوة في المملكة وخارج المملكة وخصوصاً في من يستحق ان ترفع صورته في المناسبات العامة التي تهم الارترين؟ الجواب بلا منازع الذي يتمتع بالاجماع الوطني هو الشهيد حامد ادريس عواتي قائد اثورة الارترية ومفجرها كفاحها المسلح وهذا من الثوابت الوطنية.
المناسبة التي رفعت بها صورة الشهيد عثمان صالح سبى ببساطة كانت بمناست اليوم الذي يصادف وفاته الذي كان في نفس يوم افتتاح المهرجان أي يوم 4 من شهر ابريل والذي صادف يوم 4-4 من عام 1987 اليوم الذي توفي فيه الشهيد سبى في القاهرة، ولم يكن الأمر كما اعتقد البعض أن الأمر له ابعاد اخرى ونحن في الرابطة لم نفهم عكس ذلك ابداً وباتالي على الاخوة الذين تولوا الأمر على انه تفاضل وتداخل بين الرموز الوطنية ان لا يذهبو بعيداً وان يحسنوا الظن قال تعالى: (… فتبينوا). تداخل غير مقصود بين المناصبتين المخيم العالي في برمنغهام والمهرجان السنوي للرابطة في لندان، ولقد تفهمت الادارتين الخطأ الغير مقصود في وقت متأخر بعدما دفعت الأموال للفنادق واقصد هنا بوجه خاص ادرة الرابطة واللجنة المسوولة عن المهرجان وبتالي لم يكن بالامكان تفادي الاستمرار في المهرجانين في نفس الوقت وكان خير وبركة فكل المناسبتين كانت في غاية الروعة والجمال، ولقد استفدنا من هذا الخطأ الغير مقصود ان لا يتكرر في المستقبل وادارة الرابطة طلبت من اعضائها الذين كان لهم ارتباط بالمخيم ان يستمروا فيه وان لايأتوا الى المهرجان السنوي للرابطة وانا كنت احد الذين لم يشاركوا في المهرجان اللنداني حيث كانت مشاركتي في المخيم وكان الحضور من لندن اكثر من اي مكان ولقد جاءت من لندان 5 حافلات (بصات) كبيرة وأعداد كثيرة جاءت على سيارات الخاصة والخلاصة كان النجاح الباهر للمهرجانين والجميل التفاهم الذي لمسته انا شخصياً من الاخوة المشايخ والقائمين على المخيم من التفاهم وتقدير الأمور كما ينبغي.
في الختام اود ان أعزي اهل الفقيد الاستاذ احمد محمد صالح الذي توفي في السويد رحمه الله وصبر اهله وبارك فيهم فقد عرفت الاستاذ الراحل احمد محمد صالح رجلاً بشوشاً هادئاً ولا انسى له خفة الظل واللطف الذي كان يتميز به ومن المواقف التي لا تبرح ذاكرتي عندما يلاقيك الاخ احمد رحمه الله لا يسلم عليك وهو جالس بل يقول بالاحضان كما قال لي مرة وانا اهم بالسلام عليه وكان جالسا في وسط الناس في المجلس فما كان منه الا أن قام ليأخذين بالاحضان بمشاعر تتدفق الصدق والاخلاص رحمة الله على اخي احمد اللهم ارحمه واغفر له واغسله بالماء والثلج والبرد اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفرلنا وله وانا الله وانا اليه راجعون