وتبدل الفهم (١-٢)
بقلم الأستاذ: إسماعيل سليمان آدم سليمان - كاتب وناشط سياسي إرتري
عمليات الاختبار او جس النبض من تعدى سافر من شركاء الوطن على مراحل لم تقابلها
ردود افعال مباشرة... فقط ادانة وتوعد فارغ.
هذا شجع اصحاب مكتسبات نحنانان علمانان على المضى قدما بمشروعهم الاقصايي فى تحقيق اهدافهم دون اى اعتبار وطنى ولا اخلاقى.
والطبقة المهروله تبرر وتعلل باننا لم نستوعب التغيرات الداخلية والخارجية وما علينا سوى مسايرة سياسة الامر الواقع للنجو بما تكرم به اسياد القوم !
سياسة الامر الواقع عبارة عن تجسيد لمشروعات متكررة من شركاء الوطن وبالتزامن مع النمط والمناخ الغربى لسياسة المصالح ودون اى اعتبار للمفاهيم التى يتغنون بها من ديمقراطية وعدالة وتحرر.
محاولات اهل كبسا بفرض مشاريع وغربلة واعادة صياغة تنظيماتنا السياسية عبر إغراءات ووعود ودسائس وفتن. مما شكل عامل نجاح بانقسام وانشطار المنشطر وذلك من خلال ندواتهم وسمناراتهم مثل:-
• برايتون ،
• نيروبي ،
• فرانكفورت ،
• كفايه ،
• مناورات المجلس ،
والى اخره من جلسات خاصة سريه. الكل كان ومازال يسعى بحجة المشاركة فى الكعكة ولكنهم كانو ديكور وأصنام زينه توضع على الأرفف لاستحسان المظهر وعكس المكونات الارترية ! مثلهم مثل عرض التراث والأزياء فى غرفة مغلقة.. لا اكثر.
هذة السياسة الممنهجة والتفاعل السلبى للتنظيمات والمنظمات المدنية ادى الى الاستسلام وايضاً تنامى النقمة داخل مجتمعاتنا. مما ادى الى الاحباط والنزوح عن العمل السياسى وخلق ساحه وبيئه نتنه للعراك القبلى والأيديولوجي والافكار المتعددة بتناسخ كل ما هو مكروه ومنبوذ والاتفاق بان لا نتفق أبدا.
غالبية القوى الكبساويية وجدت ضالتها عبر خلق جيل من امتنا ، يدعى الاستقلالية والثقافة السياسية والانفتاح والمواكبة للحداثة. هولاء النفر من ابناء هذا التاريخ والنضال يقومون بتبنى مشاريعهم والقبول بكونهم اداه للفتن والانشطارات عبر أطروحاتهم وتبريراتهم لقوى الشر من سلاله اندنت والى جيل الحفاظ على مكتسبات هقدف. وكان المواكبة للحداثة تعنى انكار القديم من تاريخ ابراهيم سلطان وكبيرى وإدريس محمد ادم وعواتى ورفاقهم !
• تبدل الفهم بان التاريخ سلعة تجارية تتغير وتتبدل على حسب الطلب... وليس موروث وممهور بتضحيات ودماء ذكية.
• تبدل الفهم من أطاع الله.. الى من أطاع الوطن.
• تبدل الفهم من سياسة التاريخ والتضحيات... الى سياسة الاستقلالية ومواكبة للحداثة.
• تبدل الفهم بان اقصر الطرق للوصول هو عبر التنازلات والانبطاح... وليس التمسك بتاريخ والعمل والتضحيات.
• تبدل الفهم بان الحقوق تاتى بالنواح والتوسل... وليست عبر التمسك بالتاريخ والنهوض والانتفاضة والتعاضد.
• تبدل الفهم بان الحقوق تاتى العبر المجرم الغاصب... وليس عبر سواعد من تم اغتصاب حقوقه.
• تبدل الفهم من نحن الى الانا. وبان الوصول للقمه كفرد او مجموعة هو القصد والهدف... وليس المشروع وحقوق وامال الأرامل والرضع وابناء معسكرات اللجوء.
• تبدل الفهم من ان السياسة مجرد صدفة... وليست خطط ومشاريع وأولويات ومتابعة وتقييم وتغيُرات.
أيهما يمثل اولويه مصيرية ؟ خلق توازن قوى عبر التلاحم حتى نصبح رقم فى أخذ القرار ؟ ام خلق تحالفات استسلامية مع ناكرو وطنيتنا وحقوقنا ونصبح رقم فى التبعيه ؟ وجودك ضمن مؤسساتهم ليس له تاثير فى تغيرات الاحداث لما يخدم المصلحه العامة ولكن الخضوع التام لطائفة مهيمنه.
لا ياتون باقتراحات عبر الورش والسمنارات والمداولات والعلاقات السطحية مع معارضة شركاء الوطن (من اصحاب الحفاظ على مكتسبات هقدف) ولكن أوامر مشروطة بالاتفاق على إسقاط الدكتاتور اسياس افورقى قبل طرح اى قضايا مصيرية اخرى. مثلها مثل صفقة القرن ومن لا يمتثل لها بالموافقة ، سوف يفرض عليه الحظر وقطع الإمدادات من الوعود الكاذبة واللعن بالقبلى والجهوى والارهابى والاغتيالات وهذه مهنه يحترفونها منذ الأربعينات. وخصوصا ان المناخ الدولى يتقبل طرحهم ومؤامراتهم دون تساؤلات.
المطلوب قراءه صحيحة ومتأنية للوضع الماساوي والبدء فى تصحيح الاعوجاج والاقتناع التام بان الكل من قيادات ونخب وجماهير لها دور فى وضعنا السلبى والإقرار به حتى يستقيم العود والنهج والطرح.
ولنا عوده باْذن الله تعالى...