مشكلة التوثيق للتأريخ الإرترى الآمال والتحدّيات - الجزء الثاني والأخير
بقلم الأستاذ: عبدالفتّاح ودّ الخليفة - كاتب ومؤرخ إرتري، المملكة المتّحدة
الأمل فى كتابة التأريخ:
أ) آمل كما يأمل كثير من المثقفين والمهتمين بالتوثيق أن يكون لها دار للتوثيق
تمثل كل الإرتريين بمختلف لغاتهم ولهجاتهم، وعاداتهم ودياناتهم وقبائلهم، وهذا سوف لن يتأتى إلا مع وجود حكومة وطنية جامعة يمثل فيها الكل على حد سواء.
ب) أن تكون كل البحوث باللغتين العربية والتقرنية وذالك له علاقة مباشرة الإعتراف باللغتين وتثبيتها دستوريا، وما حصل ويحصل فى إرتريا اليوم من كتابة كثير عن التأريخ الإرترى باللغة التقرنية يعطى الإنطباع بأن لا مكان للعربية فى الدولة مثال لذالك :
.1مكتب البحوث التابع للجبهة الشعبية وللدولة الإرترية كتب حتى الآن وثائق مهمة منها حقبة الإستعمار الإيطالى بإسم (زمهرت يوهنس) نائب رأيس المركز وعضو المكتب السياسى كتابين حتى الآن مستخدما إمكانية الدولة والتنظيم.
• مقاومة الإستعمار الإيطالى
• حقبة الإستعمار الإيطالى
.2مركز البحوث فى أسمرا كتب أيضا عن (معارك نقفا) و (نادو إز) و كتب أيضا عن (عملية فنقل) و (قيا سمبل) كما كتب عن (تجربة الثورة - والحديث للجنرال فيليبوس ولدى يوهانس) وكتب فى نفس هذا الإتجاه حتى الآن 9 مجلدات وثقت فيه مذابح كثيرة حصلت لشعبنا فى (عد إبرهيم)، عد عمر بالقرب من جبل (بيزن) و (قمهوت) و (عسوس) و (عد شوما) (شعب) فى (سمهر) و) عونا) (بسيقديرا) فى مديرية سنحيت و (هزمو) فى (اكلوقوزاى) و غيرها كثير من من أحداث الظلم الإثيوبية... كُتبت كلها بالتقرنية فى فترات مختلفة ولا ترجمة لها بالعربية، وحتى الآن لا أعرف وأنا متابع ما يكتب فى الداخل كل الوثائق لا تترجم فى الوقت الذى يجمع الوثائق ومن يقابل شهود العيان ومن تضرروا من تلك الأحداث الدموية جزءا كبير منهم يتحدث بلغات غير التغرنية والمحققين يكتبون باللغتين ولكن الكتاب و المجلدات تخرج للعلن بالتقرنية مثل المجلد الذى شاهدته.
والمرقم بـ 8 والمعنون بـ قفعى - تمكرتات ثورا... والمعنى الظلم- وتجارب الثورة.
ج) إذا أستمر الوضع بهذه الوتيرة سوف يكون لزاما علينا كمثقفين أن نبحث عن بديل مفيد وطنى توافقى يكون مستقل أو بالتنسيق مع التنظيمات المعارضة، على أن يكون وثائقنا مقترحات عند اللزوم. (وأمامنا تجربة الوفاق) التى إقترحت دستور بالتأسيس على دستور عام 1952 و 1997 ودستور أواسا المقترح.
التحديات:
إذا كان هذا هو الوضع فى التوثيق فمن وجهة نظرى أتوقع التحديات أن تكون كالآتى :
.1تقصّى مشكلة التحريف أو صياغة الوثائق بما يناسب المصالح. (مثل الحروب التى خاضها الشيخ أحمد إبراهيم قرانج أخفيت أو ضاعت الأجزاء التى كتبها عرب فقيه الجيزانى كل ما فى الأمر وجدت أجزاء حققها وكتبها الفرنسى) رينيه باسيه) وهو نفس الكاتب الذى بحث عن موضوع النقوش فى جزيرة (دهلك) .
.2محاربة الإنتقائية فيما يكتب و القدرة على قياس الحيادية.
.3 تجنب الكتابات التى تحجب المعلومة الحقيقية.
.4فرز الكتابات المغرضة والتى تخدم مصلحة الكاتب فقط أو الجهة التى يعمل لها.
.5المقدرة على قياس عدم الدقة مثال ذالك: (ما كتبه موزنقر عن البلين وفرع (سمرعين بأنهم إنقرضوا ولا اثر لهم( والكاتب السودانى (ضرار صالح ضرار (حول فروع البلين أو ما كتبه (الأستاذ المناضل/ حامد تركى عن البلين بأن الفرعين من أصل واحد.
لتغيير هذا النمط فى رصد التأريخ، وإمتلاك التأريخ الحقيقى يجب :
.1تفعيل وتنشيط الترجمة فى سبيل إثراء الوثائق وكماليتها لأن هناك الكثير ما كتب بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأمحرية، يحتاج إلى ترجمة للغتين الرسميتين فى إرتريا لتأخذ الوثائق شكلها الوطنى.
.2 التمويل فى حالة تأسيس شيئ يخص هذا المشروع وخاصة لمن هم فى خارج الوطن.
.3 التحدى الثالث يتمثل فى التخصص وجود كادر متخصص فى التوثيق الأكاديمى، متطوع، أو مدفوع وذالك له علاقة مباشرة بالتمويل.
.2التحدى الرابع هو إيجاد حكومة وطنية ديموقراطية تمثل الأطياف الإرترية، لأن كثير من مصادر التوثيق هى داخل الوطن مثل: معارك، مذابح، مواقع... وشهود الأعيان أحيانا.
التعليقات
اولا نحي الاستاذ عبدالفتاح الخليفة تحياتنا له علي هذا الطرح الموضوعي والعلمي هذه من صفات الامانه العلمية.
الذي قال فرع سمرعين في طريقهم للانقراض ليس صحيحا في الغالب هم عددهم قليل من الاساس قياسا علي قبائل البلين الاخري في حلحل ويسكنون منطقة طرفية ملاصة للاخوة الماريا ولذالك في الغالب هم يعتبرو من الناطقين بالتقري قياسا بالبلين الاخرين.
با لنسبة قول شيخ حامد صالح تركي الفرعين من اصل واحد لم اقرا مثل هذا الكلام للشيخ رحمة الله عليه والكاتب لم يذكر عنوان الكتاب والرجل افضي الي ربه علي العموم.
انا كنت اتمني لو تذكر عناوين الكتب هؤلاء الكتاب ولا سيما الشيخ تركي علم من اعلام النضال الوطني في ارتريا ولكن لكل جواد كبوة وشكرا
اذا لزم الامر للتواصل معي 0097455250175