بقلم الأستاذ: إبراهيم محمدنور حاج - ملبورن، استراليا

الوطن هو ذكريات.. ذكريات لمواقف واحداث.. كانت عادية وطيبعية في ايام الطفولة

ولم نتوقف عندها.. اما اليوم وبعد مرمر زمن ليس بقصير.. ونحن في اماكن الغربة والشتات.. والله نستعيدها بشوق وحنين واحيانا بدموع.

شخصيا احب الرياضة.. ومتابع للرياضة وكنت ممن ساهموا على تأسيس فريق البحر الأحمر هنا في ملبورن.

ولكن عندما ارجع للماضي.. اجد اني اكتسبت حب الرياضة من خلال متابعتي للرياضة في مصوع وخاصة فريق السلام... كنت محب لهذا الفريق حب اعمى.. والله كنت احضر تمرينات الفريق (عداقى بعراي) ولم اتخلف عن مبارياته سواء عنما كان الملعب في عداقى او بعدما انتقل الى القاعدة البحربة (قرار).. احيانا كنت اقطع المسافة من طوالوت (حيث كنا نسكن) الى "قرار" مشيا على الأقدام من اجل السلام.

كان الداعم الكبير للفريق – السيد رمضان عبدالله (كان يملك فندق في قرقسم)... ام الرئيس الفعلي كان شخص يدعى (مبارك بازهير) كان صاحب مقهى/مطعم في عداقى.. وكاسات الفريق كانت تعرض في ذلك المقهى.

وكان حدث كبير يوم اعتدى لاعب يدعى "ادم دقاش" بالضرب على رئيس السلام "مبارك" اعتقد كان ذلك عام 1970 واتذكر هذا التاريخ لأنه صادف ان كان شقيقي عبدالناصر في المستشفى في نفس الأيام - انا ووالدي واخي - كنا في طريقنا الى مسجد حمالي لصلاة التراويح.

عندما صدمتنا سيارة في الكبري الذي يربط طوالوت بباظع - يعني بين القاعدة الأمريكية وسافويا.. ثلاثتنا سقطنا على البحر من فوق الكبري وللحمدالله لم نصب بأذى الا اخي عبدالناصر اصيب بكسر في كلا ذراعيه... كنا جدد في باظع ولم نكون نجيد العوم.. ولكن ولحسن الحظ البحر في تلك الليلة لم تكن عميقة.. كان ذلك حدث كبير في مصوع.

عموما كل من كان يأتي لزيارة "امبارك" كان ايضا يزور عبدالناصر.. والله البعض منهم كان ياتي لنا وبحوزتهم الموز او البرتقال... ناس طيبيين والله.

"ادم دقاش" كان قريب من لاعب السلام الكبير "علي ادم" وبالتالي لم يتعرض له احد.. وفيما بعض لعب ادم دقاش في صفوف فريق السلام.. واعتقد ان ادم دقاش التحق بالثورة ثم استشهد الله يرحمه.

كما ذكرت كنت معجب بالحارس العملاق عبدالله حنفريتاي.. وكنا نحاول تقليده.. يعني مثلا نقفز عاليا للحاق بغصن اشجار "النيم" ونردد "ود حنفريتاي".

وحدث أخر لاانساه.. هو ان غاب ود حنفريتاي عن احد مباراة للسلام امام فريق "ماي لحم".. فأستعانوا بحارس مرمى نصف ايطالي (حنفظ) يدعى "انجلو" ولأول مرة يستقبل مرمى السلام اربعة اهداف.. ولكن ماحصل هو ان "انجلو" كان احول.. وكان البعض يعلق ان "انجلو" كان يشوف الكوروة كورتين.. فكان يرتمي على احدهما والأخرى كانت تعانق الشباك..!!

وبمناسبة ذكر فريق "ماي لحم" كان لديهم مدافع صلب اسمه سالم بعراقي.. كان طالب في ثانوية لئؤل مكونن بعداقى وفيما بعض التحق سالم بفريق السلام... وكذلك لاعب حطملو ادريس منتاي (ادريس كمدورة).

• التالي