رحيل الزميل المناضل أحمدين إبراهيم
بقلم المناضل الأستاذ: إبراهيم إدريس ماركسي - دينفر
اليوم وأنا اتابع اخبار الصباح إطلعت على رسالة من الزميل جمال آدم على متضمنة خبر
رحيل الزميل/ أحمدين إبراهيم الحاج حسين.
رحل الزميل اليوم الثلاثاء 14 سبتمبر في مدينة مالبورن في أستراليا.
لقد زاملته في فرع الإتحاد العام لطلبة اريتريا فرع القاهرة،
و في قيادة الإتحاد العام لطلبة اريتريا،
وطالباً في كلية التجارة في جامعة القاهرة.
أحمدين هو ذلك الطالب العصامي الذي شكل صورة مثالية في مخيلتي، كان نهم للمعرفة، معتمداً على الذات، متفاني في عمله بإخلاص ونقاء فريد.
قارئي جيد، متفرغ للعمل الثوري والفكر التقدمي حيث كان مثالاً للسلوك المتزن والنقاء الثوري.
لا املك في هذه السانحة اليوم غير تقديم أسمى آيات التقدير والإحترام لشخصه وذلك لكونه إجتهد بكتابة مرحلة هامة من تاريخ الحركة الطلابية وجزء هام من تجربة جبهة التحرير الاريترية في علاقاتها مع الحركة الطلابية في كتاب كان عنوانه:
الإتحاد العام لطلبة أريتريا - تجربة قيادة جبهة التحرير الأريترية - بين قراري السحب و التجميد في الفترة من 1977-1992م.
الحديث عن "دور الشهيد أحمدين" لا يستقيم إن لم يصاغ ضمن قراءة متكاملة عن تجربة هامة من تاريخ الحركة الطلابية وتحديداً تجربة "التيار الديمقراطي الثوري" في إطار جبهة التحرير الاريترية - المجلس الثوري - التي شكلت لجيل كامل مرحلة هامة وتاريخ كان ضمن سلسلة تاريخ تطورالتجربة وإنتكاستها في أدق مرحلة تاريخية من النضال الأريتري بقيادة جبهة التحرير الاريترية.
اليوم اتقدم بأجل التحية و الإحترام لرفقاء الشهيد و أسرته و أصدقائه في عموما المهجر و الوطن مواسيا و مؤازراً.
كما اتضرع لله ان يتقبل روحه و يسكنه فسيح جناته، كما أناشد زملائه لكتابة تاريخ التجربة واهم مراحلها التي كان فيها "أحمدين" أحد أركانها.
أشهد في تجربتي بأنه كان إنسان تتمثل فيه القدوة و النقاء و الإخلاص و التفاني لقناعاته و رؤيته في إطار التجربة الوطنية الديمقراطية التي قدم فيها عصارة تجربته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
عن رفقاء أحمدين إبراهيم الحاج حسين
دار آدال للدراسات والثقافة و النشر
إبراهيم إدريس