بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.

انتقل الي جوار ربه المناضل والنقابي الجسور إدريس محمد جمع رحمه الله في يوم الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من مايو 2020 في مدينة الكويت، اثر تعرضه لوباء الكرونا الذي لم يمهله طويلا.

المرحوم والد لثلاث ابناء وبنت ولاشك بأن الفقد جلل ولكن لانقول الا مايرضي الله إنا لله وانا أليه راجعون.

• الفقيد التزم بجبهة التحرير الارترية عندما كان طالبا وعمل ضمن الاتحاد العام لطلبة ارتريا فرع كسلا ويعد من العناصر النشطة.

• تم انتخابه في المؤتمر السادس للإتحاد العام 1982 عضوا في المجلس الإداري للإتحاد وعضوا في اللجنة التنفيذية ومسؤول عن الشؤون التنظيمية.

• وفيما بعد كان عضوا في الهيئة التنفيذية للإتحاد العام لعمال ارتريا.

الفقيد كان يحظي باحترام الجميع حيث كان بطبعه متواضعا ويتمتع بثقافة عالية وجل وقته يقضيه في العمل وتجده دوما مبتسم ومهما حاولت ان تسفتفذه مستحيل ان يزعل، وكان كتوما لايشكي عن حاله مهما واجهته من ظروف خاصة، بمعني نكران ذات لامثيل له.

منذ فترة طويلة عمل موظفا في جمعية البيان التعاونية والتي تعتبر من اكبر الجمعيات بدولة الكويت تدرج في الوظيفة حتي عين مديرا عاما للجمعية وبمجرد استلامه لمهام إدارة الجمعية بدأ في اعادة تنظيم الجمعية وخلال عام من تسلمه الإدارة حقق ارباح كبيرة للجمعية مما زاد من مكانته واحترام زائد من منسوبي الجمعية وادارتها.

في أثناء غزو الكويت من قبل صدام، تعاون الفقيد مع المواطنين الذين غادرو الكويت فكان امينا علي منازلهم وممتلكاتهم والتي سلموهو مفاتيحها. والتي تسلموها منه بعض عودتهم، حيث عزز هذا الموقف مكانته لدي المجتمع الكويتي واصبح من الشخصيات المهمة في حيه الذي يسكنه.

جعل كل ذلك في ميزان حسناته وجزاه الله خيرا واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن رفيقا ويلهم اهله وذويه ورفاقه الصبر وحسن العزاء.

إنا لله وانا أليه راجعون.

• السابق
• التالي