وداعا الاخ والصديق والمناضل عثمان زرؤم يبتيت شيكاى - ابو عبدالحكيم
بقلم المناضل: علي محمد صالح شوم - دبلوماسى أرترى سابق، لندن
توفى القائد المغوار عثمان زرؤم مساء يوم الجمعة الموافق 17 اغسطس الجاري في "السويد"
بمدينة "اوربيبرو" بعض مرض اقعده طويلا، وسوف يوارى جثمانه الطاهر الثرى الى مسواه الاخير يوم الجمعة القادم 24 اغسطس الجاري، لاشك لقد فقدنا شخصية هامة وانه لفقد جلل، ارتبط الفقيد بالعمل الوطني منذ نعومة اظافره وقد كان عضوا فعالا في التجمع الشبابي الذي تم تأسيسه عام 1957م بمدينة كرن الباسلة لمواجهة الاستعمار الاثيوبي الذي كان جاسما على صدور شعبنا الارتري البطل. قبل التحاقة بجبهة التحرير الارترية في العام 1967م عمل في مجال تجارة البصل وكان يصدر البصل بكميات تجارية كبيرة وقد نجح في عمله بشكل كبير وكان منافسا لبعض تجار المدينة البارزين مثل الخواجة "باسكوسي" واخرين.
التحق بالمنطقة الثانية وقد تم تعينه في جهاز الاستخبارات العسكرية، وفي عهد القيادة العامة عمل في مجال الامن الذي كان يتراسه المناضل الكبير "صالح حيوتي" ذلك الجهاز الذي شكل بعبوع لأجهزة العدو الاثيوبي. الفقيد زرؤم كان مسؤل مجموعة الفدائيين التي كانت تعرف بمجموعة "35" والتي كانت مسؤلة عن مدينة كرن وضواحيها، انجزت المجموعة المذكورة براسته العديد من المهام الكبيرة وقد تمكنت من تصفية عناصر الامن الاثيوبي وعملائه من المدنيين في داخل المدينة والريف الارتري مما ادخل الرعب في قوات العدو، وتجدر الاشارة ان جميع العمليات الفدائية التي نفذتها هذه المجموعة كانت ناجحة تماما دون خسائر في صفوف المناضلين.
كان العدو في كرن يعيش في حالة رعب واستنفار عند سماع خبر ظهور المناضل زرؤم ورفاقه الى جانب العمل الفدائي الذي كان ناجحا امن القائد زرؤم مساعدات مادية وعينية مثل الادوية من التجار من داخل المدن بواسطة عناصر الداخل. تم نقل المناضل زرؤم الى منطقة الساحل ليتراس مجموعة ال "41" الفدائية وذلك لنجاحة الباهر في قيادة المجموعة الاولى، وقد قام بدور كبير ارعب العدو وعملائه، اما مجموعة ال"35" التي كان يراسها زرؤم تم تكليف كل من سليمان موسى حاج وشخصي لقيادتها وهى مكلفة بكرن وضواحيها.
ذهب الفقيد زرؤم الى العراق في دورة عسكرية لدولة العراق الشقيق مع زملائه "عثمان زرؤم، بشير عبدالقادر، الشهيد ادريس رمضان وعبدالقادر جيلاني" واخرين وبعد تخرجه من الكلية الحربية برتبة ملازم تم تكليفه رئيسا لمحكمة القضاء العسكري، واول خطوة قام بها كانت اطلاق سراح العديد من المعتقلين لعدم اقتناعه بالتهم التي كانت موجهة لهم، تمتع الفقيد بجراءة لايخشى لومة لائم ولا يتردد في اتخاذ القرارات التي يراها صحيحة. ومن القرارات التي اصدرها اطلاق سراح المناضلين الشيخ حامد تركي والشيخ محمد اسماعيل عبده وحامد حسين واخرين.
بعد خروج الجبهة من الساحة استقر به المقام في السعودية حيث عمل بالتجارة التي نجح فيها كعادته وفيما بعد هاجر الى السويد مع افراد اسرته الكريمة المكونه من 8 افراد 4 ذكور و4 اناث. كان الراحل المقيم طيب المعشر كريم متواضع في تعامله مع الاخرين باحترام وتقدير.
هذا جزء يسير من سيرة المناضل زرؤم وادعو المناضل صالح حيوتي ليدلو بدلوه بحكم قربه منه اكثر والتجربة النضالية التي كانت تربطهم وترأسه لجهاز الامن الذي كان مصدر رعب للعدو واعوانه من العملاء في ذلك الحين.
ندعو لفقيدنا بالرحمة والمغفرة
وانا لله وانا اليه راجعون
التعليقات
الفقيد كان طريح الفراش لفتره مافي ولا إتصال للسؤال عن صحته!!
طيب الحمدلله هو ماكان محتاج لأحد بس كم من مناضيل الجبهة الموجودين في السودان واوضاعهم مأساوية هل يوجد من يتفقد احوالهم؟ أن ننظر رحيلهم حتى نتسابق عن التحدث عن تاريخهم فماذا يستفيدون بعد مغادرتهم ؟ لو افترضنا أن مقدره الجبهة المادية ضعيفة أين الدعم المعنوي من تفقد ابطالنا ؟ اكرموهم وهم أحياء أفضل من التسابق في كتابة امجادهم وهم في ذمة الله حينها كبارنا ليس بي حاجة لي احد.
ربي يصلح الحال!!!
رحم الله شهدائنا شهداء الوطن وخاصة الأولين منهم حيث تقدم ببعضهم العمر ولا يجدون من يشكرهم أو من يتفقد أحوالهم أن كانوا فى الداخل أو خارجه ولكن أن فقدوا التفقد ولاهتمام وهم إحياء أو على فراش المرض فلا يضير ذكر مناقبهم ومحاسنهم أن رحلوا ..وعدم الذكر قد يوحى للشباب أن الساحة الوطنية لم يكن بها أبطال غير الذين يتناولهم (TV-ER) ..فالشكر كله لرفيق الشهيد الراحل الأستاذ المناضل على محمد صالح على شوم على التذكير بدور المناضل عثمان زرؤوم فى الشأن الوطنى عامة والعمل الفداءى خاصة ...
..أخيكم
عبدالفتاح ود الخليفة
رحم الله البطل الشهيد عثمان زرؤم رفيق درب والدي في النضال المجد والخلود لشهدائنا الأبطال