بقلم المناضل: حُمد محمد سعيد كُلُ - ديبلوماسي سابق ومحلل جيوسياسي - لندن

غادرنا الكروان ونحن نعيش في دياجير ظلام الغربة والتيه.

غيب الموت (ظهيتو براخي) وكان التمني أن نستمتع بصوتها وبحضور حفلاتها في الوطن، لكن الزمان ما جاد علينا.

أنا من المعجبين بصوتها منذ زمن طويل، كم تمنيت أن اسمع هذا الصوت الشجي عن قرب.

أغنياتها حافلة بمعاني الحب والشغف والشوق والحرمان،

في أغنيتها (ماى جحجح) وحين يصل بك الكوبلى إلى (أمعديى رأيكا تحقيسى) والمعنى (سعدت حين لمحتك من بعيد)، معنى ذو دلالة يصل بك الى أعلى درجات النشوة ؟ حالة غير عادية من الطرب، وبمعنى اخر تعبير عن أقصى حالة العشق والشغف والحرمان، وهو ايضا البوح بدقائق الاحساس ومناجاة الأفئدة.

(ظهيتو براخي) أستاذة في الدوزنة والعزف على آلة الربابة؟ صوتها أخاذ قوي من طبقة (السوبرانو) شجي، صوت يمكن تمييزه وسط عشرات الأصوات لأنه رخم.

لم تكتفي (ظهيتو) بأغاني التقرينية بل غنت بالتقرى بأغنية (لى ولا لالي ولا ماريام دبرسينا سلام بولا).

الراحلة المقيمة (ظهيتو براخي) لم تكتفي بالغناء بل عاشت فترة في الميدان مناضلة في صفوف الجبهة وكانت ضمن الفرقة الوطنية للتعبئة والتراث.

فقدنا قامة فنية لا تعوض
رحمها الله

• السابق
• التالي