بقلم المناضل الأستاذ: علي محمد صالح - دبلوماسى أرترى سابق، لندن بريطانيا

انتقل إلى رحمة الله الأخ والمناضل ابراهيم سمرا اليوم الثامن من مارس 2018م في مدينة امستردام الهولندية.

كان لفقيدنا دورا وطنيا مشهودا رحمه الله، حيث كان ضمن شباب الرابطة الاسلامية، ففي العام 1958م جرت مظاهرات في مدينة كرن التي عرفت في حينها بثورة الحجارة في اليوم التالي لتلك المظاهرة تم اعتقال العديد من ابناء المدينة، وعلي ضوء الاحداث ومارافقها قررت قيادة الرابطة بالمدينة والمكونة من المرحوم سليمان مرير، وسكرتير الرابطة المرحوم محمود عبدالله خايفة والمرحوم سعيد قيتهون ارسال رسالة الى قيادة الرابطة في اسمرا فوقع الاختيار على المرحوم ابراهيم سمرا وشخصي الضعيف لتسليم الرسالة، وصلنا الى اسمرا ونزلنا في فندق ارتريا، وقد وجدنا مصادفة الزعيم الوطني الكبير الراحل ابراهيم سلطان علي في نفس الفندق فقمنا بتسليمه الرسالة.

وفي اليوم التالي قابلنا قيادة الرابطة في اسمرا وكان لقاءنا مع امام موسى من المجلس الاعلى للرابطة الذي اخبرنا بانهم ارسلوا برقية الى الامبراطور هيلاسلاسى واعطانا نسخة من البرقية، كما التقينا في نفس اليوم بالمحامي محمد عمر قاضي وشرحنا له الوضع فتبرع المحامي محمد عمر قاضي بالدفاع عن المعتقلين ولكن عندما توجه الى كرن للقيام بمهمة الدفاع منع من قبل السلطات فعاد ادراجه من مدينة "عد تكليزان".

فقام بمهمة الدفاع عن المعتقلين المحامي قبريسوس والذي قام بالمهمة على اكمل وجه فصدرت الاحكام على المعتقلين ما بين 9 و3 شهور.

اللهم تقبل عبدك ابراهيم سمرا واجعل مثواه الجنة ولأسرته وذويه الصبر والسلوان.

• السابق
• التالي