مجزرة النارا التي وقعت غدراً في يوم 22 نوفمبر 1886م
إعداد: مركز النارا للدراسات والتوثيق
يوم 22 نوفمبر 1886م، احفظوا هذا التاريخ جيداً وحفظوها لأطفالكم
فهو ذكرى معركة الغدر التي قام بها رأس الوالة المصنف من ضمن أقوى القادة العسكريين في شرق أفريقيا والقائد العام لجيوش الإمبراطور في إثيوبيا و ألد أعداء المهدية والنارا وكان بينهم عدد من المعارك انتصر النارا في غالبيتها واهمها كانت في إحدى معارك كوفيت الثلاث.
بعد ان فشل في حصار المهدية في نواحي كسلا توجه وبدون تردد وبشكل مباغت وغادر لمهاجمة الآمنين من النارا وتم علي يده قتل ثلثي مجتمع النارا ومحو قراها ونهب أراضيها وماشيتها استمر القتل لأسبوع حتي مرض رأس الولة من فظاعة المشهد ورائحة الدماء الطاهرة والمغدورة والناغمة علي فعله الشنيع.
وفي تدوين ووصف لماحدث للنارا من غدر وموت نورد الوصف التالي: أنه سرعان ما اتضح ان حديث راس الولا لشيخ اري توتيل كان محض خدعة خبيثة حيث غير رأس الولا طريقه وصوب جيشه الدموي اسلحته ومدافعه المتطورة التي خلفها الجيش المصري التركي بإتجاه قرى العزل الآمنين من النارا وتلك كانت صافرة بداية لابشع مجذرة شهدها شعب النارا بكل تصنيفاته ولغاته في جنوب شرق السودان وقاش بركة وسيتيت واستمرت المجزرة اياماً حسوماً، ولم يكن يطقى علي الأمكنة سوى رائحة الدماء واصوات دوي الأسلحة التي لم يسلم منها بشر او دابة اوحجر. حيث انه سرعان ما ارتدت الأودية بنيران البنادق والهتافات والدموع وعند الظُهر بدأت الأعمدة الحبشية الطويلة الأولى المُهاجمة لأشاوس النارا المغدورين بالعودة. النساء والاطفال في ذهول من الألم والخوف.
سرق الجنود الأحباش جميع الماشية الجمال والأغنام والحمير المحملة بالحبوب يدفعها الجنود مخمورين بالدم، في كل مرة يصل عمود حبشي جديد لمناطق النارا، ويرد بعضهم لبعض الهتافات، وصراخ جديد وبكاء جديد الوحدات الأولى رواد في الألم. في غضون ذلك كان "رأس الديناري" يضرب ويضرب دون توقف، هذا واستمر مشهد الرعب لمدة "سبعة ايام" حتي لم يكن شيئ كما كان. بجميع الأعمدة الحبشية لم يسلم اي بلد من بلدان النارا، كان كل شيئ دموياً ومدمراً ومحروقاً. كان إسم اكثر المدمرين قسوة هو "الباسيجاس".
ويضيف الكاتب بأنه ليس سعيداً بكل الفظائع التي ارتكبت اثناء تلك الحرب الغادرة وغير المتكافئة لشعب لايملك حينها شيء يدافع به عن ارضه سوى شجاعته وصمود فرسانه بصدور عارية أمام اسلحة أسوء واقوى قائد وجيش في شرق أفريقيا وكان قائدها هو رأس الولا قائد جيش الإمبراطور وقائد جيش تقراي.
كان الهجوم الغادر علي أرضي النارا من باب العداء التاريخي والثأر ونهب الخيرات والأطماع القديمة المتجددة وخاصة مناطقهم المحاددة للحمرة بشرق السودان وام حجر وعدة قرى للنارا تم محوها بسيتيت كانت الهجمات الاكسومية غزيرة حيث كانت كل غارة تتبعها غارة في مسيرة العودة وتحت اعين الرأس الولا، ديار واكواخ قليلة لشعب النارا نجت من الحريق، المشهد دموي للغاية لدرجة إصابة "رأس الولا" بالمرض بسبب هذا المشهد الطويل من الدمار والدماء الطاهرة. قتل رأس ألولا قائد جيش الملك يوهانس الرابع وقائد جيش تقراي بلا رحمة وبدم بارد عدد "516000" من النارا الشجعان الأشراف الذين واجهوا الموت بكل شجاعة بصدورهم رغم المباغتة وعدم التكافؤ بين مواطنين عزل آمنين غير تمت مباغتتهم وهم مستعدين حتى وجيش مجهز بأحدث الأسلحة الحديثة في ذاك الوقت.
استشهد وانتهي مايذيد عن ثلثي شعب النارا، وهو مايعادل اكثر من حوالي"67%" من تعدادهم.
لقد قتل رأس الولا معظم الناس ونهب كل شيئ يمكن أن يحصل عليه جنوده وأخذوا كل ماشية المنطقة. كانت المجزره في "يوم22 نوفمبر 1886م".