بقلم الأستاذ: جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم

شخصيات شاركت في صنع تأريخنا الحديث: المناضل الوطنى القائد الشعبى الشيخ حسين اٍبراهيم اٍياسو.

مـن مواليـد السـاحـل الشـمالى فى عشـرينيـات القـرن المنصـرم.

تلقى تعليمه بالكتاتـيب الأهلية ثم بـدأ حياته بالـزراعة وفيمـا بعـد نجح فى ممارسـة التجارة التى وهبهـا جـل همه وكان له ماأراد.

أنضوى تحـت لواء حـركة التحـريـر الارتـرية التى دعمهـا بنفوذه الجماهيـرى بجانـب المـال.

وفى عام 1964م التـزم بالجبهة وكان لهـا خيـر سـنـد ومعـين جماهيـريـا وماليـا.

شـارك فى كل المناسـبات الوطنية وكان أول المشجعـين والمتبـرعـين كمـا كان الضـامن والموثـق أمام الجهـات الحكومية المسـئولة.

كان السـاعى الى انقـاذ المواقـف المحـرجة التى تعتـرض الثورة.

عنـد تأسـيـس قوات التحـريـر الشـعبية قـدم لهـا الـدعم المادى والمعنوى واصبح أحـد ملتـزميهـا الـداعمـين.

وممـا يـذكـر فى نخوته وحبه لكل مـن كان يعمـل فى صفوف النضـال، انه اسـتدعى المناضـل الشـهيـد عبـدالقادر رمضـان عنـدمـا علم بحاجة الجبهة للمـال لنقـل بعض المهمـات وسـلمه مبلغـا كبيـرا لأداء المهمة وسـط ذهـول الحاضـرين الـذين كانـوا يعلمـون انه مـن الملتـزمـين بقوات التحـريـر الشـعبية، وأكـد لهم ان المبلـغ تبـرع منه لجبهة التحـريـر الارتـرية.

شـارك الحاج حسـين فى كافة الاجتماعـات الوطنية التى دعي اليهـا بصـرف النظـر عـن الجهة الثورية الـداعية،

وكانـت احـدى مشـاركاته التى أغضـبت بعض معارفه عنـدمـا لبى دعـوة الجبهة لحضور احتفـالات سـبتمبـر 1980م التى اقيمـت فى فورتـو،

لأنه كان ملتـزمـا آنـذاك بالجبهة الشـعبية التى كانـت تعـد لحـربهـا الغادرة ضـد جبهة التحـريـر الارتـرية، وممـا زاد فى غضبهم انه سـعى بين القادريـن لجمـع التبـرعـات لصالح الجبهة.

كان رحمة ألله عليه وطنيـا اصيـلا لا يفـرق بـين أبنـاءه المناضلـين، وكان منـزله سـكنـا لمناضـلين ينتمـون لأكثـر مـن فصيـل.

رحم ألله الحـاج حسـين وصحبه الكـرام الـذيـن قـدمـوا كل شـيئ بنفـس رضية وقلـب أتسـع لـكل مـن أشـتغـل بالهم الوطنى الكبيـر.

لاشـك ان السـاحة الارتـرية كانـت تـزخـر بالعـديـد مـن أمثـال الحـاج حسـين اولـئك الـذيـن اتسـعـت صـدورهم لكافة أبنائهم المناضلـين، فهـل نعي نحـن هـذه الـدروس ونعمـل بهـا حتى نتخلص ممـا نحـن واقعـون تحـت سـلطانه!؟؟

• السابق
• التالي