بقلم مولانا: عبدالله خيار - سويسرا

إسماعيل إدريس عمر (الملقب بإسماعيل كاركاس) من مواليد الأربعينيات ب(عد حمرين).

تلقى تعليمه الأولي بود مدني، بمدارس ود مدني الليلية.

منها إنتقل إلى قاش بركة وإنخرط في بواكيره مع الرعيل الأول في جيش التحرير.

يعتبر إسماعيل كاركاس واحد من المناضلين الذين افنوا زهرة شبابهم بالميدان مقاتلاً يتنقل من موقع لاخر الي ان تم ابتعاثه الي العراق للدراسة في الكلية العسكرية في منتصف السبعينات، اكمل دراسته وتخرج برتبة ملازم وعاد الي الميدان ليواصل نضاله مع رفاقه.

عاد بعد التحرير الي ارتريا مع رفاقه في تنظيم اللجنة الثورية وتم توزيعه في ادارة الحكومات المحلية ليكون أول محافظ لمدينة قلوج بعد التحرير.

تم اعتقاله نهاراً من مدينة قلوج في سبتمبر ١٩٩٥ واقتيد الي مكان مجهول ولا تعرف التهمة الموجه اليه، ولا احد يعرف مصيره منذ ذلك التاريخ حتى اللحظة.

انه واحد من الرجال الذين ناضلوا واخلصوا في سبيل هذا الوطن، بدون ان يملواا طول سنوات النضال.

قدم كاركاس عطاءً سخياً مع رفاقه، ولم يبخلوا بشئ في سبيل أن يحققوا امال وتطلعات الشعب الارتري، انه لشيء محزن للغاية بعد كل هذه النضالات من اجل الوطن ان يمضوا ما تبقى لهم من العمر خلف الزنازين، لكم الله يا إسماعيل ولكم الحرية ثم الحرية.

• السابق
• التالي