إعداد: تنسيقية يوم المعتقل الأرتري

ولد أبوبكر عافة ال (منفعوت) في بيت هانئ يعمل في الرعي والزراعة في منطقة وادعة وجميلة،

يمتاز أهلها بالترابط والتعاون إنها (أشديرا) حيث ترنوا بتلالها نحو (بقوا)، وبدء القراءة والكتابة في خلوة المنطقة، وبعدما شبّ وإشتدّ عوده أرسله والداه إلى مدينة كرن حيث إلتحق بمعهد الجامع الكبير.

‎ثم زاول العمل التجاري حيث كان يجلب البضائع أحيانا من السودان.

حيث كان الشعب الإرتري يعيش شحا في الموارد الضرورية في فترة الإستعمار الإثيوبي، واستمر في العمل التجاري حتى بعد التحرير بفترة، وبعدها عمل إماما في مسجد (فردقي) وفي ١٩٩٦م تم إعتقاله بعد الصلاة مباشرة! ومن وقتها لا أحد يعلم مكانه وما إذا كان حيًا أو ميتًا؟

الأسرة:

تتكون أسرته من ثلاث أولاد ذكور وثلاثة بنات، وقد تم تجنيد الولدين في الجيش، وأما أصغر أولاده الذي تركه في بطن أمه فقد بلغ عمره اليوم أربعة وعشرون عاما.

وظلت الأسرة الكريمة تكافح من أجل البقاء حيث واصل البعض التعليم بالرغم من شدة العناء وانعدام الإمكانيات، والبنات بعضهن تزوج والحمد لله... ولم تكن مصيبة الأسرة فقط في إخفاء الوالد ولكن في نفس الفترة أيضا كان قد سبق إعتقال صديقه وابن عمه وأقرب النّاس وهو الأستاذ/ محمد نور.

وكان شعبنا في فترة الاستعمار إذا اعتقل الأب أو استشهد يقوم بشأن الأسرة، وإذا لم يكن للأسرة عم أو كان العم أيضا في سجن أو مهمة نضالية يقوم أصدقاء الوالد برعاية الأسرة، ولكن في ظل هذا النظام حتى لم يترك لهم أصدقاء الوالد أيضا حيث اعتقل في نفس الفترات أيضا صديقه في التجارة.

‎وكذلك نفس الفترة اعتقل صديقه العزيز الأخ البشوش/ عبدالكريم زرئي قابر حيث تم اعتقاله من كرن لعلاي واحد أبنائه بعد سجن أبيه أخد إلي ساوا في الدفعة السابعة ثم استشهد في معركة (إقري مأخل) في الحرب الحدودية إسمه أحمد عبدالكريم زرئي قابر رحمه الله وفك الله إسر والده وكل المعتقلين الأحرار.

صفاته:

كان الشيخ والداعية قد جمع بين سماحة التاجر وأخلاق الداعية، وكان وصولا لرحمه وعطوفا على المساكين، وكان يتسم بالجدية والكد والشجاعة.

أين أخفوك؟ ومتى تعود إلى قريتك وأهلك ومسجدك وتجارتك؟

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• السابق
• التالي