أبتاه أنت حرا رغم كل القيود
بقلم إبنك: ياسر إبراهيم مالك
إبراهيم محمد بخيت مالك معلم بمعهد عنسبا وازنتت الاسلامي بمدينة كرن اعتقل عام 1992
كان يتميز بالتفاني في خدمة الآخرين يذكرون أقرانه أنه ما من رحلة سافروا فيها إلا والشيخ إبراهيم بخيت مالك قائدا ورائدا وخادما لإخوانه ففي كل الرحلات كان هو المسؤول المكلف من إخوانه لما يتميز به من صفات الحزم والعزم للشيخ إبراهيم.
(ويا مالكي عدكا رورا وتضرب بلا مورا) من أقوال الطبلة الذين درسهم أبي هكذا يتحدثون.
أبي
زمن طولنا راجنك
تعال ي أبوي عايزنك
بلاك ي أبوي مسيخ البيت.
أمي حزينه جدا علي ذكراك. يومي تبيت غربيين نحنا وسط الناس
نعيش أيامنا بدون احساس
متين ترجع تقرينا تشوف دفترنا والكراس
افتقدك يا أبي.
أخبرك ي أبي بأن أمي بيت سرك ورفيقة دربك كانت ولا زالت أما وأبا حلت مكانك ي أبي.
أمي أخبرتني عنك كثيرا لقد كنت أبا مثاليا تصل الرحم وتعين المحتاج وتحب الخير لكل من حولك.
كبرنا يا أبي ولم نفقد أحد
نحن وأمي مازلنا ننتظرك ي أبي فجعنا بي غيابك الطويل ي ابي
فجعت لي فقدك حتي شلت شمالي ويميني فلا نعيم يغنيني عن فقدك ولا مالو
منذ لحظة فقدانك فقدت كل ما احب فلم يعد للفرح طعم حتي العيد بدونك ي أبي لا عيد
تكبيرات العيد بدون ثوب وعطر أبي وصفرت رمضان دون أبي جميعها فرحة ناقصة
أتمني أن تكتمل ولو لحظه فقط
اعلم أنت ورفقاؤك تمر عليكم الساعة كأنها دهرا
أنتم ضحايا صمتنا
اعلم أنكم لستم بيننا ولكن محفورون في قلوبنا
أسال الله أن يفك أسرك أنت ورفاقك
سلام الله عليكم حتي نلقاكم إن كنتم علي وجه هذه الارض
ورحمة الله تغشاكم إن كنتم قد حوكم جوفها بإذن الله نلقاكم غدا مع الاحبة في جنة عند مليك مقتدر.