حرية الرأي

بقلم المناضل الأستاذ: إبراهيم محمود صالح قدم - أبو حيوت

لست فى حاجة الى شهادة حسن سير وسلوك من احد وماتناولته فى رد الجميل هو قناعتى الشخصية

وأن همى الأول والأخير كان التنبيه لخطورة ركوب الدبابة الإثيوبية للوصول الى كرسى السلطة فى اسمرا من منطلق مانراه ونسمعه عن اوضاع الدول التى وصل اليها الحكام عبر الدبابة الأمريكية سواء فى افغانستان والعراق او عبر الدبابة الإثيوبية فى الصومال ونحن فى اريتريا لن نكون احسن حظا منهم وهذا معناه الدخول فى النفق المظلم الذى لا نهاية له ونهاية حلما اسمه ارتريا.

وحتى لا ندخل فى مثل هذا النفق ، يكون الواجب الأول لقوى المعارضة الإرترية هو تجاوز خلافاتها الثانوية وتوظيف طاقاتها وامكاناتها من اجل تخليص الشعب الإرترى من الكابوس الذى يعيشه. وبالعربى وباختصار شديد التفكير فى الشعب الإرترى البائس قبل التفكير فيمن يقود او يجلس على الكرسى.

عندما ترتفع التنظيمات ومنظمات المجتمع المدنى والمثقفين لمستوى مسؤلياتها ستشتعل الأرض الإرترية بثورة عارمة تبدا بالعصيان المدنى والمظاهرات والإضرابات العمالية والنسائية والطلابية فى كل المدن وعندها سينحاز الوطنيون فى الجيش الى صفوف الامهات والأباء وهكذا يجب أن يفعل المثقفون الوطنيين. عندما تصل الامور الى هذه النقطة ، نقطة اللاعودة يبدا الديكتاتور واعوانه فى حزم امتعتهم لتذوق طعم اللجوء والتمتع بالمال الذى نهبوه من قوت الشعب.

على الماشى

هل تعرفون ماهى مشكلة من يصفقون للنظام، مشكلتهم الامور عندهم يأبيض او اسود ولهذا يصعب عليهم فهم من يمارسون حرية الراى والتعبير والنقد للممارسات الخاطئة ، سواء كانت من المعارضة او الحكومة وأن التفكير عندهم مجمد لأن الذى يرى ويفكر ويقرر هو الواحد.

ويصعب عليهم فهم المواقع والكتاب الذين يكتبون بحرية تاما وكذلك لا يستوعبون من أن هذه تباشير الحرية المنتظرة بعد رحيل الطاغية.

واخيرا اتمنا أن يتحرك الأخ عبدالقادر حمدان ولا يكون اسير الماضى لأنه كما يبدو يقف فى محطة السبعين وعليه أن يتحررمنها ويقول رايه وبكل صراحة فى تجاوزات النظام لحقوق الإنسان وغياب الديمقراطية والعدالة والمساواة وأن ينقد كل ما يبدو من هفوات من المعارضة وينحاز الى الجماهير بدلا من اجترار احداث اصبحت فى ذمة التأريخ.

كما ارجو أن يقول لنا فى وبصراحة ايضا رايه فى مسالة الأرض التى تعطى لمن يدفع المال او لمن لا حق له فيها وحرمان اصحابها الحقيقين منها.

وان يقول لنا رايه وبصراحة فى الخلل والظلم الواضح فى السلك الإدارى من البواب الى المدير الذى اصبح حكر لفئة معينة ويقول لنا لماذا فشل النظام فى ترقية ابناء الفئات المهمشة للمشاركة فى ادارة الدولة وللتذكير فقط المدة من 1991 الى 2007 كافية جدا لتخريج من يقوم بملئ الفراغ حتى يحس المواطن بأن ارتريا قد تحررت واثيوبيا قد رحلت من زمان وانه يشارك فى ادارة بلاده ولن يكون هذا الا عندما يحس العفرى أن من يتول امره عفرى مثله ينطق بلسانه وكذلك البازاوى والحدارباوى والبارياوى والصيهاوى والبليناوى والسمهرى والساحلى والبركاوى.

وختاما كل سنة وانتم طيبين وعيدكم مبارك.

للتواصل مع الكاتب: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Top
X

Right Click

No Right Click