فكرة خاطئه لإسقاط نظام عصابة أسياس أفورقي

بقلم الأستاذ: علي الدين المعلم

الأفعال تكون النتائج وفي حال كان الفعل غير صحيح فالنتيجة تكون متماثلة مع مقدار عدم صحة الفعل.

سعيد على حجاي

ماهو الخطء الذي مازج المحاولة الأنقلابية التي حدثت في عام 2013م في بلدنا إرتريا ولم يكتب لها النجاح.

وبالرغم من الكثير من الغموض الذي يحيط بتلك المحاولة الانقلابية وعدم وضوح أطرافها بشكل جلي، إلا أنها كانت محاولة انقلابية شبيها بانقلابات الستينات والسبعينات وأواخر الثمانينات.

من المؤسف أن يظن البعض أن مشكلة إرتريا هي أسياس أفورقي، إذ أنه ليس هو المشكلة، بقدر ما أن المشكلة هي أن الكثيرين لا يستطيعون إلا أن يستمروا في طاعته وينفذوا الأوامر التي لم يستفيدوا منها ولن يستفيدوا منها أبدا.

للاسف في المحاولة الانقلابية عام 2013م كان أكبر خطأ حدث هو تحريك قوات إلى العاصمة أسمرا لإعتقال أسياس، وهو ما جعل المحاولة لا تنتمي للحظة في الزمن التي هي فيها؛ وكان من الأفضل والأجدر أن يحدث إعلان لعدم أهلية أسياس ولوجوب عدم طاعته في جميع المناطق والمدن والمعسكرات بدءا من معسكر واحد به مجموعة شجاعة متحدة؛ بما يؤمل أن يؤدي الى أثر متتابع يعم البلد كله.

للأسف فإن من قاموا بالمحاولة الانقلابية الغير ناجحة عام 2013م بدل من أن يرفعوا الشرعية الوهمية عن أسياس (رئيس مؤقت)، قاموا بالخروج من معسكرهم وفقدوا ما كان يمكن أن يشكل لهم درعا وحصن يتحصنوا فيه، فضلا عن أن يكونوا قدوة يتم الإقتداء بها من قبل غير هم ممن هو مثلهم من العسكر في أنحاء البلد.

ما كتبتة هنا من الممكن أن يشكل قيمة معنوية، في حال وجد من يمكن له أن يقوم بالبدء والتنفيذ، في منطقته في مدينته في معسكره، أما أسياس فإن من سيقوم بإعتقاله هم المقربين منه، هذا إذا لم يقم بالإنتحار، إذ أنه لا يشكل أي قيمة بحد ذاته، من قام بإعطائه القيمة هم من رضوا بأن يكون قائد لهم، وبمجرد أن يتوقفوا عن الرضا به كقائد فلن يكون له أي قيمة.

يجب أن تكون الأمور واضحة للجميع إذ إن المعارضة في الخارج وأن كان لها أسماء وأحزاب ومواقع إلكترونية إلا أنها ليست موجودة في الداخل، ولن تتمكن من تحقيق أي شيء عبر أسمائها فقط، ودون أي قيمة معنوية فكرية أو أدارية تقوم بتقديمها.

فمن الواقعية أن يكون إحتمال الفعل في من هو موجود في داخل الوطن إرتريا و قادر على الفعل فيه، بل أن نظام عصابة أسياس لا يستمر إلا بهم دون أن يشعروا، إلا وهم العسكر في البلد، فالتغيير ممكن بهم في حال ضخ أفكار وآمال وأحلام جديدة في إدراكهم تعرفهم بإمكاناتهم، وما يمكن لهم أن يقدموه ويمثلوه.

فالجيل الشاب من العسكر ممن هم تحت ال 25 عام، يجب أن يكون لديه أمل بحياة أفضل ككل الشباب في جميع أنحاء العالم، وإذا لم يسعى لتحقيق أمله فمن سيسعى إذ أننا نعلم أنه ليس للإنسان إلا ماسعى.

مع تحياتي لجميع أفراد الشعب الإرتري العظيم

Top
X

Right Click

No Right Click