ملامح الأغنية الشعبية لدى قبائل البني عامر

بقلم الأستاذ: بكرى هاشم الخليفة - أستراليا المصدر: منتديات قبائل البنى عامر

قبائل البني عامر في شرق السودان كغيرها من القبائل ذات الطبيعة البدوية وبارتحالها الدائم

تراث البني عامر

ومنذ أزمان بعيدة فيما بين السودان الشرقي والهضبة الإرترية وحكم ثقافتها البجاوية كل هذه العناصر الثقافية المشتركة أسهمت في تكوين الشخصية المتفردة لقبائل البني عامر ترتبط الأغاني عند البني عامر بالطقوس والممارسات الحياتية في المجتمع ونجدها في كل المناسبات الاجتماعية وتتعدد أنواع الموسيقى التي تصاحب الرقصات وموسيقى الرعاة ونجد كذلك الأغاني الدينية وأغاني الهدهدة (تنويم الأطفال البكائيات أغاني الزواج الأغاني القصصية أغاني الحرب أغاني الحماس وأغاني الغزل ووصف الحيوان وأغاني القهوة) جزاًء من هذه الأنواع وطريقة أدائها ووظائفها ودلالاتها وارتباطها بالبيئة الثقافية للمجتمع ومجالات أدائها ودورها في حياة الناس.

للأفراح الشعبية تعبير صادق ومباشر عن حالة الجماعة الشعبية والوجدانية حيث تعتبر بمثابة تطوير لحالة الترابط والتكاتف الاجتماعي التي تسود المجتمع الشعبي فهي تجسد العديد من القيم والمفاهيم التى تساعد على المحافظة على البناء الثقافى للجماعة كما التى تشيع جوا من الرضا والسعادة بين الأفراد في العديد من المناسبات خاصة وان حالة الفرح التي تعم حياة الجماعة ليست سوى حاله من الوئام والتجانس والتناغم تسيطر على أفرادها ودائما ما تتميز هذه الأغاني بالمرح والحيوية وتؤدى بمصاحبة العديد من الآلات الشعبية خاصة الآلات الإيقاعية لأنها ذات إيقاع راقص.

وأغاني الأفراح لدى (البني عام) لها طابع خاص حيث يشارك فى مناسبات الاحتفالات العامة والخاصة كل افراد القبيلة فهى مناسبة شاملة للتلاقى كما تشارك فيها أسر من اهل العروسين يأتون من اماكن بعيدة للمشاركة والتهنئة تستمر الاحتفالات عادة عدة ايام تقام فيها الرقصات والأغاني وكل ما يتعلق بالمناسبة من ممارسات وطقوس في احتفالات البني عامر عادة تقوم كل أشكال وأنواع الأغاني مثل الأغاني العاطفية وأغاني الحماس التي تمجد أبطال وفرسان القبيلة وتؤدى هذه بمصاحبة الرقصات في جو من المرح يتفق مع المناسبة السعيدة.

إن تراث قبائل البني عامر يزخر بكم هائل من أغاني الحماسة الذي يقدم لنا العديد من الملامح الأساسية لمجتمع قبائل (البني عامر) خاصة وان بعض أغاني الحماسة ترسخ قيماً معينة مثل الشجاعة والكرم والبعض الآخر يحمل في حياته من المضامين الاجتماعية ويشي بالكثير من الأعراف الثائرة التي تشكل بدورها الإطار الاجتماعي لكيان القبيلة وكذا ينم عن الكثير من المفاهيم التي تدور حول اعتزاز البني عامر بالقبيلة وموروثاتها الثقافية وقديما كان كل الفرسان من شباب قبائل البني عامر يعنون في تنظيم مسلح يعرف باسم (المحسس) أو (الربعت) وهؤلاء كانت عليهم مسؤولية الدفاع عن أمن القبيلة وحمايتها من الغارات والقتال والزود عنها في حالة حربها مع قبيلة أخرى وتزخر الكثير من أغاني الحماس بذكر هذه الرابطة أو (المحسس) ومواقفها البطولية تؤدى اغانى الحماسة فى المناسبات المختلفة خاصة فى احتفالات القبيلة والأفراح العامة والخاصة كما تؤدى فى معظم الاحتفالات التي يصاحبها رقص وتؤدى معظم هذه الأغاني بمصاحبة الطبول خاصة الأغاني التي تؤديها النساء بمصاحبة الطبول فى احتفالات الزواج حيث يؤدى الرجال رقصة (وسوميا) والبعض الآخر يؤدى بمصاحبة الطمبور والإيقاع والطبول وقديما عرف بنو عامر نوعا من اغانى الحماس والتي كانت تؤدى لاستنفار فرسان القبيلة ورجالها للاستعداد للمعركة أو منازلة الأعداء وظيفة هذه الأغاني هي إثارة حمية الرجال وجمع كلمتهم وحسهم عن الدفاع عن شرف القبيلة وهذا النوع من الاغانى كان يؤدى بمصاحبة الة ايقاعية تسمى (النحاس) وهى نوع من الطبول الكبيرة الحجم ومن الاغانى الحماسية التى لاتزال قبائل البني عامرتتغنى بها اغنية تسمى (الربعت) وهناك بعض الاغانى التى الفها شعراء القبيلة الذين كان لهم دورهم الايجابى المشهود به فى تاريخ القبيلة والغرض من تأليفها الافتخار بشجاعتهم والتمجيد لأعمالهم وتخليد لذكراهم على امتداد الأيام وتأكيدا لولائهم للقبيلة وترتبط هذه القصائد أو الأغاني بمناسبات معينة أو مواقف محدده وتتداول هذه الأغاني على مدى الأجيال وتؤدى كما جاءت على لسان مؤلفيها أو بضمير المتكلم ولا يقحم المؤدى نفسه فى سياقهم حتى لا يؤثر على صدق المواقف والأحداث وهناك أمثلة كثيرة لمثل هذه القصائد.

إن قبائل البني عا مر خاصة المجتمع السوداني بصفة عامة لها ارتباط وثيق بشرب القهوة (الجبنة) لدرجة الفرد منه وخاصة الرجال يحملون معهم ادوات عمل القهوة فى كل مكان ويمكن ان يجلس الشخص فى اى مكان وان يخرج ادواته الخاصة ويصنع القهوة ثم يشربها بمزاج شديد ثم يواصل سيره، قد بلغ حب شعب البني عامر للقهوة حداَ كبيرا حتى إن للقهوة اغانى خاصة تتغنى فى المناسبات كالأفراح مثلا أو جلسات السمر وهناك بعض الأغاني المحفوظة والمتداولة منذ أزمان بعيدة ولا زال الناس يتغنون بها وأغاني القهوة تغنى بمصاحبة آلة الطمبور وتتضمن كلمات الأغنية وصف أنواع الشجر الذي يعد منه الفحم الذي يستخدم فى صنع القهوة أو الجبنة يتضمن الوصف كذ لك لون الجبنة وصفاؤها وشكل الجبنة وأكواب القهوة ويفضل البني عامر أن تتكون جلست شرب القهوة من شخصين على الأكثر لان شرابها الاستمتاع بها يشترط فيه الهدوء والمزاج الصافي ويمكن أن يقبل فى الجلسة شخص ولكن على غير رضى أما وجود شخص رابع يعنى تعكير المزاج وفى حالة حضور شخص خامس يجب أن يحمل الشخص أدواته ويذهب لان جلسة الجبنة تحتاج إلى هدوء وهناك أغنية فى مجتمع البني عامر تحمل هذا المضمون.

بالنسبة للموسيقى عند قبائل البني عامر هناك ثلاثة أنواع للموسيقى الموسيقى البحتة (التصويرية) وموسيقى الألغاز وموسيقى الحرب. بالنسبة للموسيقى البحتة (التصويرية) تمارس فى تفسير القصص والروايات والأحداث الطريفة التي تمر على بعض الأشخاص بمعنى أن لدى بعض الأفراد فى قبيلة البني عامر بعض المقطوعات الموسيقية التي تفسر بعض الأحداث ونتيجة لتداولها وتكرارها وحفظها ارتبطت كل مقطوعة لمناسبتها. منها على سبيل المثال معزوفة (الجهنى) وهى مقطوعة أو معزوفة موسيقية خاصة بأحد الرعاة فقد قطيعا من ابله بمساعدة جملة الذكي الذي يسمى (الجهنى) أن يتعقب آثار القطيع ويعثر عليها وتكريما لهذا الجمل الذكي ألف له صاحب الجمل من خلال نغمات المقطوعة بالة (الطمبور) أن يصور الحادثة منذ فقد قطيع الإبل وحتى العثور عليه وقد أصبحت هذه المقطوعة من المعزوفات التي تؤدى فى ساعات سمر وهناك الكثير من المعزوفات المشابهة لمعزوفة (جهنى) وهذه المعزوفات تعزف بمصاحبة الطمبور فقط وتسمى (شهادت).

وهناك موسيقى الحرب والتي الفت خصيصا لاستنفار القبيلة فى حالات الحروب وقد ألفها موسيقيون محترفون وتسمى (الأوتار الحماسية) ولها تقاليد وطقوس فهي لا تعزف إلا فى أوقات الحروب ويحظر عزفها لغير ذلك الغرض لان ذلك سيؤدى إلى قيام معركة أو صدام ويحظر لغير من ينتمي للفرع المعين من القبيلة عزفها لان لكل فرع من القبيلة لحن معروف كما يحظر على الشخص خارج القبيلة عزف لحن من هذا النوع لقبيلة أخرى وإلا اعتبر ذلك استخفافا للقبيلة الأخرى ومن اشهرها معزوفة أو لحن (اينين) ولحن (عنرر) وهى من الألحان الخاصة بفرع (بيت معلا) من قبيلة البني عامر وتصاحب هذه الألحان الحماسية استعراض (السيف والد رقه) باعتبارها مشهداَ تمثيليا لمعركة أو مبارزة بين شخصين.

بالنسبة للرقص عند قبائل البني عامر هناك عدة أنواع من الرقصات رقصة ألد رقه والسيف ورقصة الرقبة ورقصة السوميا ورقصة فرجايت ورقصة البيبوى ورقصة شليل سأقدم مخلصا لا همها وهى رقصة السيف والرقبة والدرقة والسوميا.

بالنسبة لرقصة السيف والدرقة عبارة عن استعراض راقص يتكون من جزأين وهى رقصة خاصة بالرجال لان القرض الأساسي من أدائها هو استعراض مهارات الشباب والفرسان فى المبارزة والقتال وفى نفس الوقت استعراض لمهاراتهم فى الرقص ويشترك فى اداء رقصة السيف والدرقة شابان يحمل كل منهما سيف ودرقة ويواجه كل منهما الآخر ويتحلق حولهما الجمهور وفى جانب من الحلقة تقف الفرقة من العازف وهو المغنى فى ذات الوقت وضاربي الطبول وعددهم اثنان ومجموعه من المرددين (الكورس) يبدأ الشابان فى أداء مشهد المبارزة عند سماع اللحن والموسيقى أو المعزوفة الخاصة من العازف فقط وهى أداء لآلة الطمبور دون مصاحبه من الطبول أو (الكورس) تتفق هذه المعزوفة الداء ومضمون المشهد ودلالته وهى عادة وتكون من المعزوفات الخاصة بأوقات الحرب وقديما‍ كانت هذه المعزوفات الخاصة تستخدم كإحدى أساليب الاستنفار وإثارة الحماس وجمع الكلمة عند الحروب وتتابع المعزوفة أداء المشهد التمثيلي حتى نهايته بفوز أحد الشابين وعندها يتوقف العزف بعد نهاية المشهد ويذهب الشابان إلى حيث تقف الفرقة الغنائية ويرفعان ايديهما إلى أعلى ويهز كلاهما السيف والدرقة ويضربان الأرض ضربة قوية بالقدم اليمنى ويصيحان (ابشر) ثم يتجهان نحو الجمهور ويفعلان نفس الشيء وبعد ذلك يبدأ المغنى فى أداء المقدمة الموسيقية للأغنية التي تصاحب الجزء الثاني من هذا الأداء وهى رقصة الرقبة.

بانتهاء مشهد المبارزة يضع الشابان السيف والدرقة جانبا حيث لا تستخدمان فى أداة رقصة الرقبة وهى الجزء المكمل لاستعراض السيف والدرقة وهى رقصة مهمة يقوم بأدائها الشابان اللذان قاما بأداء مشهد المبارزة أو (العرضة) وتتطلب هذه الرقصة مرونة فى الجسم ومهارة خاصة لتحويل منطقتي الصدر والرقبة حيث يجعل الراقص رأسه إلى الخلف ثم يبدأ تحريك الرقبة والصدر مرة إلى الأمام وأخرى للخلف فى حركة راقصة رائعة واضعا يده اليمنى على صدره ثم يتقدم مع الرقص إلى الأمام ويقف الراقصان بجوار بعضهما ويسيران أثناء الرقصة بنفس الخطوات بتجاوب لا حدود له مع إيقاعات الطبول وأداء الأغنية حيث يقتربان من نهاية حلقة الرقص وعندما ينهى المغنى الأغنية تنتهي الرقصة. ورقصة الرغبة ليست أداء خاص بالرجال ولكن تؤديها النساء أيضا.

بالنسبة لرقصة (وسوميا) فيؤديها الرجال فى مناسبات الأفراح وخاصة فى احتفالات الزواج اما النساء فيشاركن بالغناء وضرب الطبول فقط وتصاحب هذه الرقصة اغانى الحماس والاغانى التى تمجد فرسان القبيلة من الاسلاف والحاضرين والاغانى التى تكرس للشهامه والمروة والكرم. وعند سماع أحد الرجال لا غنية تمدحه أو تمدح أسرته وتذكر بطولات آبائه وأجداده فانه يسارع بتقديم مبلغ من المال للمغنيات (كنقطة) أو يبعث لهم بخروف كهدية منه كما يقتضي العرف فى مثل هذه الأحوال. أما الرجل الذي لا يقدم النقطة فلا ينجو من الهجاء فى اغانى الفتيات.

هناك نوع آخر من الرقصات عند مجتمع البني عامر تسمي (رقصة ترجايت) وهى ليست رقصة بالمعنى المفهوم ولكنها استعراض يؤديه الرجال لاظهار مهاراتهم فى القفز العالى على ايقاعات الطبول. وقد يصل المؤدين فى حلقة الرقص إلى خمسة ويقوم فيها الراقص بالقفز إلى أقصى ارتفاع ممكن ثم يؤدى بعد ذلك رقصة (العرضة). كما هناك رقصة البيبوى وهى خاصة بالرجال ويقوم فيها الراقص بالقفز العالي بحيث يوازي قفزه العصي الطويلة آتى تغرس فى مكان الاحتفال يتبارى الشبان فى القفز حتى نهاية ارتفاعها ويلبس الشاب (سروالا) من نوع خاص من الاقمشة تسمى (الاسبانى) ويبدو انه مستورد من هناك. وهو نوع متين من الأقمشة ويفضل (السروال) بحيث يكون واسعا لدرجة تتيح للرجال القفز بحرية ولهذا النوع من الأداء يسمى إيقاع (البيبوى) وهناك أيضا رقصة خاصة للنساء تسمى (الشليل) وكما تسمى رقصة الشعر وتؤدى على إيقاع خاص يصاحب الاغانى يسمى (سسعيت) وقد أطلقت الكلمة على الشعر ثم سمى بها إيقاع الرقصة وهى رقصة الغرض منها التباهي بطول الشعر وكثافته وجماله وكمية المصوغات الذهبية أو الفضية آلتي تزينه لان طول الشعر وجماله يعد قيمة جمالية كبيرة للمرأه بخاصة فى نظر الرجال لدى البني عامر وإيقاع سسعيت الذي تؤدى عليه رقصة الشليل يتفق أداء الرقصة بتحريك الرأس يمينا وشمالاَ.

لكل نوع من الأغاني عند البني عامر رقصة خاصة مرتبطة به وترتبط هذه الرقصات بالضروب الإيقاعية المصاحبة لهذه الأغاني حيث يتفق الأداء الحركي للرقصة المعينة بالضرب الإيقاعي الذي يصاحب الأغنية وهذه الإيقاعات تؤديها الطبول. من أهم أنواع الإيقاعات المعروفة لدى البني عامر:-

1. إيقاع سسعيت الذي يصاحب رقصة الشليل أو الشعر التي تؤديها الفتيات.

2. إيقاع المناحة الذي تؤدى عليه اغانى المناحة أو البكائيات والتي يصاحبها اداء حركى خاص تؤديه النساء فى طقس المناحة عند الوفاء.

3. إيقاع (السيرة) وهو إيقاع يصاحب اغانى سيرة العريس (الزفة) إلى منزل العروس.

4. إيقاع (وسوميا) وهو الإيقاع الذي يصاحب اغانى الحماس التي تؤدى عليها رقصة (الصقرية) او العرضة التى يؤديها الرجال.

5. ايقاع (البيبوى) وهو الإيقاع الذي تؤدى عليه الأغاني التي تصاحب استعراض البيبوى الذي يؤديه الرجال ويصاحب اغانى الحماس.

تستخدم قبائل البني عامر عددا من الآلات الموسيقية التقليدية وتستخدم هذه الآلات لأغراض محدودة ومناسبات معينه ولبعض استخداماتها ولالات خاصة وتقسم الىالالات (وترية + نفخية + ايقاعية).

هناك نوعين من الآلات الوترية التي يستخدمها البني عامر تتمثل فى آلة (الطمبور) أو الربابة تسمى بلهجة التقرى (مستقو) وتستخدم فى أداء المعزوفات الموسيقية أو مصاحبة الغناء أو الرقص وهناك الة الطمبور التى تختلف اختلافا طفيفا عن الة المسنقو وتستخدم الطمبرة فى أداء طقوس حفلات الزار.

بالنسبة للآلات النفخية يستخدم البنى عامر نوعا واحدا من الات النفخ يعرف باسم (حنونا) وستخدمها الرعاة لاغراض محددة كما تستخدم فى معزوفات جلسات السمر بالنسبة للرجال. أما عن الإيقاعية تمثلها مجموعة من الطبول ذات الأحجام المتفاوتة والتسميات والاستخدامات المتعددة كما يستخدم البني عامر آلة (الطار) بجانب الطبول. أهمها آلة (النحاس) الذي يقتصر وجوده على بيت زعيم القبيلة ولا يملكه غير بيت الزعامة فى القبيلة ولا يتداول بين الناس ويحظر امتلاكه لغير الزعماء وقد عرف البنى عامر استخدام النحاس بعد ان اصبحوا تابعين لسلطة ملوك الفنج او (السلطنة الزرقاء) وقد أهداه سلطان الفنج لأول زعيم لقبائل البني عامر آلة النحاس كإشارة من إشارات الزعامة والحكم حيث جرى العرف عند تنصيب الزعماء لدى سلاطين الفنج ويحتفظ زعيم القبيلة بالنحاس فى مكان أمين بمنزله تحت حراسة مشددة ويحافظ عليه محافظة شديدة خوفا من تغنيمه من قبيلة أخرى معادية له لان ضياع النحاس عار على القبيلة وضياع لهيبتها وزوال سلطانها. ويستخدم النحاس فى حالة خاصة بأمر زعيم القبيلة وهى:-

الإعلان عن وفاة أحد الزعماء أو لاستنفار فرسان القبيلة للحرب وفى الاعلان عن الرحيل من منطقة لاخرى وبعض القبائل تستخدم ضرباته العالية فى الاحتفلات القبلية الهامة وتنتقل ملكية النحاس او حيازته من الزعيم الى من يخلفه. كما توجد آلة (النقارة) آلتي يطلقون عليها (نقارات) والدلوكة (دلوكت) وهما يستخدما فى مصاحبة الغناء أو الرقص ويمكن أن تصحبهما آلة الطمبور أو تستخدم منفردة وتوجد الطار أو الدف الذي تستخدمه قبائل البني عامر فى الاحتفالات الدينية لمصاحبة الانشاد الدينى والمدائح النبوية وفى احتفالات الزواج بمصاحبة الطبول أو بدونها تسمى (الجباجيب).

Top
X

Right Click

No Right Click